الزوجة المسرفة |
ولكنه يتعدى إلى الاختلاف والتصادم الذي قد يحدث بين الرجل وزوجته، فبالتأكيد هذا الأمر قد لا يتقبله كثيرٌ من الرجال، فيفتح هذا بابًا لجعل البيت يفقد سمته الأساسية وهي الحب والتفاهم، فقضية الزوجة المسرفة قد دمرت الكثير من العلاقات الزوجية، وعلاقات أخرى أبقت على حالها كما هي لوجود الأطفال، ولكن ما إن يختفي التفاهم والمودة فلا أستطيع فعلًا أن أطلق على هذا المكان بيتًا، فالبيت يعني الكثير!.
ما الأسباب التي تجعل من المرأة زوجة مسرفة؟
المرأة بوجه عام تعشق التسوق وامتلاك الأشياء، ربما تتسوق فقط حتى تتخلص من الاكتئاب، أو لأن هناك تخفيضات في مكانٍ ما فتسارع إليه، على الرغم من أنها ربما لا تحتاج فعلًا للشراء.. إلا أنها تنظر إلى كلمة “تخفيضات” على أنها هدية ما أو فرصة ذهبية لا يمكن إضاعتها.وهذا النوع من الفتيات غالبًا ما يفتقر إلى المسئولية، أو الإحساس بالتعب الذي يتطلبه الحصول على المال، فهي فقط معتادة على أن طلباتها مُجابة دائمًا، كما أن الحصول على المال بالنسبة إليها ليس بالأمر الصعب، هي فقط تطلب المال لتحصل عليه، لذا فإن الإسراف هنا ليس أمرًا عارضًا بل أصبح في شخصيتها.
كما أنه إن كان من الصعب أن تسيطر الزوجة المسرفة على نفسها فمن الصعب أكثر أن تسيطر –أنت- كزوج عليها، فهي لم تمتلك تلك الصفة من ليلة وضحاها بل اعتادت عليها، ربنا من الدلال الزائد الذي لاقته في بيئتها الأصلية، أو لأن تلك الصفة قد اكتسبتها من والدتها أو والدها منذ الطفولة.
ومن المؤسف أنه حين تخاطب إحداهن ذاكرًا لها أن هذا الشيء الذي تشتريه ليس بالأهمية حتى تبدد كل هذا المال بسببه إلا أنها لا تجد هذا الكلام مقبولًا أو قد لا يترجمه عقلها.. إذ أن بعض الأشياء قد تكون مهمة بالنسبة إليها، ولكنها عند الرجل ليس ذات أهمية على الإطلاق، أو ربما لأنها ليست من ضروريات الحياة.
وهذا يرجع إلى اختلاف التربية، أو العادات التي يمتلكها الوالدين، فالعادات التي يحملها الطفل منذ صغره ليست وراثية، ولكنها مكتسبة من أهله فقط، وقد تكون الزوجة المسرفة لاعتقادها أنها بهذه الطريقة ربما تمنع زوجها من الزواج عليها.
إذ أنها تستغل الفائض من المال الذي لديه حتى لا يذهب في مكانٍ لا ترغب به، إن كان زواجٍ أو غيره، فقد يكون الزوج مسرفٌ أيضًا، لذا فإنها ترى اهتماماتها أكثر أهمية من الأشياء التي قد يضيع فيها زوجها المال.
وفي معظم الأحوال التي تنفق فيها الزوجة مال زوجها في غير موضعها فقد يعتبر ذلك قلة ثقة منها في نفسها وفي زوجها، إن كانت تفعل ذلك لتجاري صديقاتها بإحساسها بأنها أقل منهن إن لم تفعل، أو لأنها تخشى أن تحتاج إلى هذا الشيء في وقتٍ من الأوقات بعد ذلك ولا تجده، فتجد أنها دائمة الشراء لأشياء حتى تقوم بتخزينها فقط، أو لأنها تسبق بمنع زوجها من الزواج عليها فتأخذ ما معه من مال دائمًا أولًا بأول.
وقد يكون من الأسباب التي قد تجعل من الزوجة مسرفة أنها لم تكن تنعم بمثل تلك الرفاهية قبل الزواج، لذا فإنها تقوم بتعويض الناقص منها دون حسابٍ أو رقابة، كما يساعد على ذلك عدم انشغالها بشيء مهم، فوقت الفراغ لديها كبير، أو إحساسها بإهمال زوجها المستمر لها، فتمضي الوقت في الإنفاق عوضًا عن ذلك.
ربما لتجعله ينتبه إليها أو لتعوض الناقص من الاهتمام بإسعاد نفسها بذلك، وقد يرجع ذلك إلى الحب الشديد من الزوج لزوجته والذي يجعله في بداية الزواج يتركها على راحتها ولا يحرمها من شيء، حتى ما إذا كثرت مصاريف الزواج، والأطفال أصبح الأمر لا يصح، ولا يجوز الاستمرار فيه.
كما أنها ربما تصل هذه الحالة إلى درجة مرضية من الإسراف إن زادت عن الحد الطبيعي، والتي لا يمكن إيقافها بسهولة بالطبع!.
زوجتك مسرفة ماهو الحل؟
تحدث معها عن المشكلة:
من المهم أن تكون صريحًا وصادقًا مع زوجتك بشأن مخاوفك بشأن إسرافها.
اشرح لها كيف يؤثر ذلك عليك وعلى الأسرة ككل.
اطلب منها مساعدتك:
اطلب من زوجتك مساعدتك في وضع خطة لضبط الميزانية وإدارتها. يمكن أن يساعدها ذلك على فهم كيفية إنفاق الأموال بشكل أكثر مسؤولية.
كن قدوة لها:
كن قدوة لزوجتك في كيفية إدارة المال بشكل مسؤول. احرص على أن تكون مدخرًا وأن تعيش بأقل من دخلك.
اطلب المساعدة المهنية:
إذا لم تنجح محاولاتك لحل المشكلة بنفسك، فقد ترغب في التفكير في طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار مالي.
فيما يلي بعض النصائح المحددة التي يمكنك تقديمها لزوجتك:
فيما يلي بعض النصائح المحددة التي يمكنك تقديمها لزوجتك:
- ضعوا خطة ميزانية: اتفق مع زوجتك على ميزانية شهرية محددة، واحرص على الالتزام بها.
- ضعوا أهدافًا مالية: ضعوا أهدافًا مالية مشتركة، مثل توفير المال لشراء منزل أو تعليم الأطفال. يمكن أن يساعد ذلك زوجتك على التركيز على أهدافها المالية.
- اتبع قواعد الشراء: اتفق مع زوجتك على قواعد للشراء، مثل عدم شراء أي شيء دون موافقة الطرف الآخر.
- راقبوا نفقاتكم: تتبعوا نفقاتكم الشهرية، وابحثوا عن طرق لخفضها.